العبسي: الحياة تضيق بالناس الذين يضطرون إلى الهجرة

ترأس بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي الجلسة الافتتاحية الاولى للسينودس العام الذي يشارك فيه اساقفة من الشرق الاوسط وبلاد الانتشار عصر امس الاثنين في الربوة.

وكانت للعبسي كلمة شكر فيها للأساقفة حضورهم الى لبنان للمشاركة في السينودس ورحب بالاساقفة الجدد الذين كان سينودس العام الفائت الذي انعقد في روما قد انتخبهم وهم يشاركون للمرة الاولى في اعمال السينودس.

واعتبر أن “السينودس صانع الوحدة لا بل عمل مقدس ومن هنا، جاء اهتمام قداسة البابا فرنسيس الكبير بالسينودس حيث يريده منهجًا لكل الكنائس بمشاركة العلمانيين. ولهذا شدد على ضرورة الإصغاء لإلهامات الروح القدس قبل وخلال وبعد انعقاده”.

من جهة ثانية، حدد العبسي مهام السينودس لهذا العام ومنها انتخاب معاون بطريركي في دمشق، وأعضاء السينودس الدائم وأمين سر السينودس ومساعده.

كما تناول التحضير للسينودس الروماني الذي سيعقد في تشرين الأول المقبل في روما حول السينودسية وكيف تم التحضير له في الشرق الأوسط. كما تكلم العبسي عن التحضير لليوبيل المئوي الثالث لإعادة إحياء الوحدة الكنسية مع روما .

وشدد على “أهمية الشبيبة في كنيستنا وعلى ضرورة التعامل مع مكتب الشبيية البطريركي”.

وعرض العبسي لنتائج زيارته إلى ألمانيا حيث قام بزيارة أربع أبرشيات والتقى بالشبيبة الملكية ودرس مع المسؤولين الكنسيين والمدنيين أهمية الحصول على موطئ قدم في ألمانيا الوسطى لخدمة أبناء كنيستنا. واعتبر أن “الهجرة التي لا تتوقف من بلداننا تدفعنا للتفكير جديًا في كيفية خدمتهم كما في الخليج العربي الذي لديه خصوصية علينا درسها والتفكير بها”. كما شدد على “ضرورة تشجيع الدعوات الكهنوتية في الرقعة البطريركية وبلاد الاغتراب”.

وتطرق الى وضع ابناء الكنيسة في لبنان وسوريا والسودان. واعتبر أن “الحياة تضيق بالناس الذين يضطرون إلى الهجرة”، منوها بالمساعدات التي قدمتها الابرشيات عقب الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا”. كذلك أعرب عن “التضامن الكامل مع أبرشيات المهجر في الأزمات الأخلاقية التي تحاول بعض الدول فرضها على أبنائنا”.

وختم برفع الصلاة لراحة نفس المثلث الرحمات المطران ابراهيم نعمه، متروبوليت حمص سابقًا والأرشمندريت الياس خضري رئيس عام الرهبانية الباسيلية الحلبية وجميع الكهنة والرهبان والراهبات الذين “رقدوا على رجاء القيامة”.