الأبيض: الصحة هي حق للإنسان
إفتتحت جمعية “نورج” مركز بسكنتا الطبي BMC في دير مار ساسين التابع لرهبانية الراهبات اللبنانيات المارونيات برعاية وحضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض. وحضر النائب البطريركي العام راعي نيابة صربا المارونية المطران بولس روحانا، ومشاركة نيابية ودينية وممثّلين عن منظّمات أهلية، وفاعليات طبية واجتماعية. كما حضر من فرنسا نائب رئيس منطقة أوفيرن رون آلب الفرنسية فیلیب مونييه ممثّلاً رئيس المنطقة لوران فوكييه على رأس وفد فرنسي، ملبّياً دعوة رئيس جمعية نورج الدكتور فؤاد أبو ناضر صاحب المبادرة إلى تأسيس المركز.
بداية، رفع المطران روحانا صلاة الشكر والتبريك في كنيسة الدير. ثم انتقل الحضور إلى الساحة العامة حيث تمّ افتتاح الاحتفال بالنشيدين اللبناني والفرنسي.
قدّمت الاحتفال الاعلامية ريبيكا أبو ناضر. وأعطت الكلمة الأولى للرئيسة العامة للرهبانية الأم هوغيت مخايل التي نوّهت “بجهود الذين أعطوا الخدمة الصحّية بسخاء باعتبارها السبيل الناجع للحفاظ على نعمة الحياة التي وهبها الربّ للانسان”. ولفتت إلى أن “المركز سوف يغطّي منطقة واسعة تضم بلدة بسكنتا وجوارها”.
ثم عرض فيلم وثائقي عن بدايات الأعمال والتأسيس للمركز، وقدّم كلّ من المهندسين جيلبير حبيقة والآن واكيم شرحاّ عن مراحل العمل.
ثم ألقى الدكتور أبو ناضر كلمة تمنّى فيها الشفاء للأمين العام للصليب الأحمر “ابن بسكنتا” جورج كتانة. واعتبر أن “الفرحة كانت أكبر لولا وقوع الجريمة المستنكرة في القرنة السوداء ووقوع ضحايا من بلدة بشري”، مطالباً بـ”الاقتصاص من الجناة وتحقيق العدالة”.
وشكر “أصحاب الأيادي البيضاء الذين ساهموا بالتمويل، وبذلوا الجهود والوقت، سواء أكانوا في لبنان أو الخارج، لا سيما منطقة اوفيرن رون آلب الفرنسية، الكنيسة الانجيلية الألمانية، منظمة فرسان مالطا و”. Oeuvre d’Orient
كذلك، شكر رؤساء البلدية السابقين والحالي، ورئيسات الدير السابقتين والحالية على تعاونهم.
وقال: “هدفنا من المشروع هو تقديم الخدمة الطبية للأهالي، ومعالجتهم في المكان الأقرب اليهم، وتثبيت وضعهم ونقلهم الى مستفيات اكبر اذا دعت الحاجة. خيارنا التعاون مع الرهبنة كونها تشكّل ضمانة للاستمرارية والجودة في تأمين الخدمات الطبية، فضلاً عن كون الراهبات موضع ثقة واستقرار لأهلنا. وسوف يؤمن هذا المشروع فرص عمل جديدة لشابات وشباب بسكنتا والجوار”.
أضاف: “تعاونّا أيضا مع منظمة فرسان مالطا، ونتحضّر حالياً لعقد اتفاق مع مستشفى أوتيل ديو يهدف الى ربط المركز بالمستشفى الجامعي عبر “.Telemedicin
وتمنّى على الوزير الأبيض “أن يضع المركز تحت رعاية وزارة الصحة العامة ودعمها”.
وكانت كلمة لمونييه شدد فيها على “وقوف فرنسا مع لبنان ومسيحيّيه في السرّاء والضرّاء”. ونقل تحيات رئيس المنطقة لوران فوكييه الى الحاضرين والمشاركين. ووجّه كلامه الى أبو ناضر قائلا:” لقد تعهدنا لك بالمساعدة، وبدعم انشاء مركز بسكنتا الطبي، وها نحن وفينا بتعهدنا. ”
وألقى وزير الصحة كلمة قال فيها: “شرف لي ان اكون معكم اليوم لافتتاح المركز الطبي في بسكنتا. الصحة هي حق للانسان، وفي لبنان حق المواطنين على الدولة مساعدتهم للوصول إلى العناية الطبية. ما يهمنا في وزارة الصحة التركيز على تعميم المراكز في المناطق النائية، حيث يصعب على السكان الوصول الى مراكز العناية الطبية بسبب بعد المسافة عن المستشفيات المهمة، مما يشكل خطرا على بعض المرضى وغالبا يدفعون الثمن غاليا”.
أضاف: “لذلك، قامت خطة وزارة الصحة التي أطلقناها في الاستراتيجية الوطنية للصحة في بداية هذا العام على كيفية تأمين الرعاية الصحية غير المكلفة للمريض والقريبة من مكان سكنه، والمدخل الاساس في هذا الموضوع هو مراكز الرعاية الصحية الاولية”.
وأشار الى ان “في لبنان 350 مركزا تقدم الخدمات الصحية بتكلفة شبه مجانية ومن ضمنها الدواء، رغم بعض التقصير احيانا بسبب الحاجة الكبيرة في المجتمع”. ونوه بالعلاقة مع فرنسا، مشيداً بدعمها للقطاع الصحي اللبناني.
ثم انتقل الحضور إلى المركز حيث قصّ الوزير الأبيض والمطران روحانا وابو ناضر ومونييه الشريط. وأزاح المسؤول الفرنسي الستارة عن غرفة الأشعة التي قدّم تجهيزاتها رئيس منطقة اوفيرن رون آلب.